Have you ever thought ?
هل خطر ببالك يوماً؟
لماذا في لغتنا الشعبية نسمي الرجل المسن "الشايب" و المراة المسنة "العجوز"َ ؟ لماذا لا نقول مثلاً " الشايب و الشايبة " أو "العجوز و العجوزة " ؟
هل لان المراة لا تشيب بل تعجز؟ و عمّا تعجز ؟ عن الطبخ و الخبز؟ لا اظن هذا ,لاني رأيت الكثيرات و سمعت عن الكثيرات اللآتي عملن و لا زلن يعملن حتى أخر ايام عمرهن . و على العكس, رأيت الكثيرين الذين في الخمسينيات و بعد انطلاق ابناءهم الى العمل كفوا عن العمل و تقاعدوا في البيت و سمّوا انفسهم ب" الشيّاب " و ما زلن تلك العجائز يطبخن و يضعن مقابل اقدامهم. المراة لن تتقاعد يوماً و لا حتى تتمتع بيوم واحد كعطلة و مع كل الاحوال هي العجوز!!! ............. فالعجز عن ماذا؟
اَليس لانها و بعد وصولها الى الخمسينيات ترتاح من وظيفتها الازلية " الانجاب" و تريد تستريح لتوها من كل ما وضعت الطبيعة و الحياة الصعبة علي عاتقها؟ اَ لهذا انها عجوز؟ لانها تعجز عن الانجاب؟ و لان رجل في مثل عمرها و بل في السبعينيات أو ثمانينياته لا يزال يستطيع تزوج فتاةٍ في عشرينياتها و يصبح اباً (فليس عجوزاً) ؟؟؟... و هذا كل ما المراة عليه و كل ما يرى الرجل فيها منذ قرون... " جهاز الانجاب" !!! و الان كيفكم و هذه النظرة السخيفة العفنة التي من بين كل المواهب و القدرات الطبيعية فى الانسان لا ترى و لا تقيّم الا ارخصها و احقرها ؟!
و في النهاية
يا ترى هل هذه المراة التعبة التي لم ترى في حياتها الا التعب و الحرمان و لم تعمل الا في خدمة ابيها, زوجها و اطفالها لا تستحق افضل من هذه الصفة البشعة؟
يا ترى هل ادركنا يوما كيف ابحنا لانفسنا بان ننادي اُماً و ملاكاً بهذه الصفة المهينة ؟
6 Comments:
At 5:45 AM,
Anonymous said…
نقد جيد
و نامل بان يوعي الشعب العربي الاحوازي بكل اطيافه من رجال و نسا
و متدينين و مذهبيين
و ان شا الله سنري الحريه للجميع و لقاطبة شعبنا المظلوم
احوازي
At 1:27 PM,
Anonymous said…
تحیاتی لکی یا رفیقتی رانیا
اسلوبک الجدید فی کتابة يوميات اهوازية تشكي عن التخلف القبلي والمثقف والظلم الفارسي عمل ابداعي وجيد وباانتظار المزيد
الاهوازية
At 2:57 PM,
Anonymous said…
حبیبتی وصدیقتی الغالية
موضوع ظریف وجمیل تطرقت الیه وابارکک
صدیقتک الف.ل
At 3:06 PM,
Anonymous said…
ألم... المنثور...يأبى الزمان
و ليس عنده شئ اللا المزامير المعلقة على الحيطان...
أحسنت يا أختي الفاضلة
لك هذه الرواية لأن أعجبيتني كثير:
وصفوها له بأنها جليدية الأحاسيس والمشاعر
وعندما همس لها:( أحبك )
ذابت بين يديه كقطعة سكر ...!
At 3:17 PM,
Anonymous said…
كان أعمى ...
وكانت تقرأ له تاريخاً
يراوغها بإغفاءة يفضحها شخيره
لكزته...
سألته:
- (منذ متى وأنت نائم....؟!)
متثائباً ...متمطياً...أجاب:
-(منذ أن استباح هولاكو بغداد....)...!؟
جهان المشعان
At 1:49 AM,
Anonymous said…
ندوم يا ظالم!مهما زادت السجون واملئت السماء من ارواح الرفاق
ذابت المراة يا اخي كثير كاالشمس تذوب حتي تعطي الكثير
ليكن حينما احببت هي
و لا حينما سمعتها من عابرون المسير
النخلة العربية
Post a Comment
<< Home